حضن السلام
حضن السلام كملاك كبير
يستوطن ويعتلي أفق سمائي
يمد جناحيه كأم حنون
تبعد عن أولادها غدر الأعادي
هو الشمس والقمر يرسل نور
المحبة والتسامح دون زوالِ
كالبحر يتحمل أشد الأثقال
ويسير بنا إلى الأمل الباسمِ
كشذا الأزهار تنتشر عطاياه
عطرا وبهاءً في أفق الكونِ
جئنا إلى الحياة بغير علم
وسنرحل عنها بدون رأي
هي جل قصيرة كشعاع نور
أمام عينيك يبرق ويمشي
فتعالوا نعيشها في الفرح والترح
بأمل وسعادة دون نحبي
لنراهل لوحة جميلة ونحاول
تلوينها بألوان قوس قزحي
صدقوني لست بالحال بأفضل
ولكن ليس في يدي تغير قدري
ليزرع كل منا روضه بالياسمين
فتفرش الثمار كل منزلِ
فالله خلق الحياة جميلة مزينة
بالنجوم والكواكب وقمر ليلي
أفيقوا من ثباتكم ياعرب فقد
طالت الغفوة وملأ الحزن قلبي
تعالوا معي إلى حضن السلام
لنبعد الدمار ونقرب الأمان ونمضي
تعالوا معي إلى ضفة السلام
وبحر المحبة لنغوص به ونعتلي
في الغوص نكتم أنفاسنا عن الحقد
وفي العلو نتنفس الهواء الأبي
لنعيد طوراً من أمجاد الأسلاف
لتعود شمس المجد والسلام لبلدي
بقلم الشاعرة
أوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق