لقاء
.... ............
مشيت كتائهة وقت الغروب
آملة بلقائك في وقت الغسق
أمشي دون خيال بين الدروب
وخطواتي تتسارع وقلبي خفوق
وصلت هناك مكان اللقاء
على شاطئ البحر والكوخ العتيق
أتخبط مابين حنين وانتظار
يمر الوقت ببطء وتطول الدقائق
وفي لحظة الصمت وهدأة السكون
إلا من تلاطم الأمواج والقلب الرشيق
انقلبت موازين الكون ووسعت المقل
لاح بريق طيفك صافح الغروب بعناق
تبينتك فازداد النبض في الوريد
والتأم المد والجزر مع تسارع الزفير والشهيق
وجدت الروح ترقص طربا للقياك
وامتلأت كؤوس الشوق حنينا أنيق
الليل تفجر ضياءاً من نورك كالعقيق
والنسيم ينثر عطرا من شذا انفاسك الخفيق
وجدت الكون مزهواً بك
والأمواج تصفق مع اضطراب خافقي
وكان لقاء يفيض حنيناً وحباً
من عيون حالمة ثملت عطفاً فكيف تفيق
لقاء ثماره دموع المقل شوقاً
ارتوى من نبع العين ورماد الحريق
وكأن العمر ابتدأ بذاك اللقاء
وسينتهي بمستقبل من دنياك رقيق
بقلم الشاعرة
أوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق