روحي.. و... المطر
بقلم.. فايز علام... مصر
...............................
مع الغيم الماطر
كانت تحلم الروح بحبيبها
لكنه أتى يحمل...
أنباء الغياب
والشمس غابت معه
ووهج النجم رحل
وإشارات التوحد...
صارت تندمج مع الغيم
وصوت الرعد المشتت
وشظايا البرق اللامع..
يضئ سماء روحي..
وسط زحام الشوارع
فرأت حينها
ذكرياتها تُزرع
من شوك ونار
لتحن إلى ما قد
سلب منها القدر
فهبط رذاذ المطر
ليغسل الشجر
لكن لم يطفئ نارها
ورأت الضمائر كما هي
فياليتها قد اغتسلت..
كل القلوب
وعاد المهاجر الضائع...
بين خفقات القلب
من هذا السفر
لتندمل وحدتي الجريحة
في انقسامات الوجود
لترنو إليّ عيون الكواكب
وتلوذ الشمس لجدار غرفتي
كلما هبط المطر
لتجدد قمصانها.. من البلل
وفي أحلام اليقظة..
كانت الروح تتودد.....
لسماع صوته
فأودها أمرها...
بأن لن تزهر أرض القلب..
إلا مع بكاء المطر
لتزدهر سنابلها
وتقلع حينها...
الروح الثكلى
ثياب الحداد
ليقرع المطر على
زجاج نافذتها..
ليلفظ الصدر أنفاسه...
المتهدجة بالأحلام
وتمسح الشمس بكفها....
على جبيني..
ويزيد اشتياقي
لمن رحل وغاب
ووجه الحبيب الماطر
في أحلامي
لا تجف غيماته..
فياليته يعود ليُبلل روحي
حباً وحنيناً إليه من جديد
ويذهب عني هذا العذاب.

تعليقات
إرسال تعليق