سوريتي
النور تبسم فجرا في سمائها
بعد طول الليل في أقاحيها
جدائل ذهبية من الشمس
إن زارت سحرا العين تبهيها
صافحت بنورها الزهر وقبلته
كشوق حبيبين تعانقا في روابيها
تلك سوريتي كوكبة من المجد
ونجوم العز في الأعالي تبهيها
نبض العروبة قلب الوطن العربي
الكون أدنى حسنا من مراميها
حضنت الأرض بعد لهيب شوق
خضر الروابي العاتمة حنت لبريقها
الياسمين توهج جمالا في خمائلها
كثوب زفاف ارتدته صباحا وجملها
تلك اللؤلؤة ياترى أين موقعها
في كل عين لها رسم يحويها
حبها سرى في قلبي والتحما
فنامت و عيون الشغاف تحميها
تلك السهول ماأبهى الحياة بها
بحدقة العين يعلو العشق مسكنها
كالتوليب تبتسم وهي حزينة
تهدي الأمل لكل من مر بها
سوريتي كأنك الأم الحنون
تحتضن بشوق كل ساكن فيها
قمر المعالي تغار منك النجوم
وتضطرب خجلا ويعلو حسنك فيها
تشتاقك الروح في القرب والبعد
كما تشتاق عين المحب لمن يبهيها
سأظل أنشد لك الأمل قاطبة
ليعلو السلام والأمل أفق لياليها
بقلم الشاعرة
أوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق