مساء الخير
روعة الأصيل
اتكئت هناك على شاطئ البحر
لحظة الأصيل لتعلن قدوم الليل
منظر يسبيك بجماله السرمدي
والوانه البديعة والسحر المتجمل
يهمس باذني النسيم اين هو
وهل يكون ذاك البعيد المقبل
تشرد الذاكرة وتحلق في مداراتها
وتفتح آفاق الذكرى و الخيال
أحتضر من شدة الحزن واللوعة
من صبابة في عمقي لم ترحل
إلى ان أشد رحالي إلي عينيك
فتهدا روحي وتنعم بروعة الأصيل
روعة الأصيل أججت الشوق إليك
و زاد حنين الفؤاد الدائم الثمل
أنى ازحت الذاكرة عن خيالك
تعود بشغف إلى عمق الفكر والعقل
رجوت من ربي أن يشفي حالتي
فكل مامر ذكراك زادت العلل
وقد سقمت والسعادة تبعد عني
وفقد صبري على وميض أمل
أشعر ان الروح تبعد عن الجسد
الذابل وحبي يدفن كما مع الأصيل
وكلما نزلت في حضن البحر وبعدت
زادت الظلمة ولفني السواد كالظل
تالله ماوردت موجة إلى الشط
إلا ورات رسمك فيها المقل
بي بركان من الدمع لم يثر
لو تفجر لغطى الماء ولم يرحل
حنين حب بالقلب يغلي من الشوق
لومضة لحظ منك لحظة الأصيل
وصوت تلاطم الامواج في لحنه شجا
اذني و روحي كالناي يزيد بالهلل
روعة الأصيل تبعث في نفسي
بان ما من الم يذهب إلا وبعده امل
بقلم الشاعرة السورية
أوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق