التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إلى حيث تمر الصقور بقلم الشاعر نعيم الدغيمات

 -إلى حيث تمرالصقور-

أرسل بريدك الان وبسرعة الريح 

الى حيث تمرالصقور

ولا تلمني لانك لن تجدني

ولو أمعنت البحث بكل الكتب

إنها مواسم المد والجزر

ونسيم البر والبحر

فلن تدخل الى سويداء قلبي

لأنه منذ عامين 

كان مثقوب بثقب كبير

وأنت لم تقرأ بَعْدُ أوتتلوا

جُنْدٌ ما هنالك مهزوم

فها أنا في لجة الخوف

أنتظر الصبر

حتى لا أعبر معك النهر

لأن جراحي مكشوفه

والحزن التليد يلفني كل مساء

أتوسل البكاء ليكف عني

وانا أتكفف الغرقى شربة ماء

وَجَرّعةَ حُريه

لانك ساعٍ للبريد كذوب

فكيف تريدني أن أقرأ رسائلك

وأنا قبل أن تولد أرسلت كل المراثي

الى حيث تمر الصقور

وأنت تعلم أبدا علم اليقين

كيف تجنبت لقائك ذات شعر

أفلا تَوْجَل أو تخجل مني

إذن لا تكابر أو تقاوم

لأني بقدم خشبيه واحده

قاومت حتى تمزق جلدي

وماخنت عهدي وعلقت جرحي

على مشارف قريتي

وأنت مازلت في ربوع مدينتك

كل يوم تذهب للمطار

بحقيبة لا تشبه حقيبتي

وتركتني في الميناء

حمالا أحمل أثقال العالم

الى سادة الشط بشق الأنفس

أنظر في وجوه الغرقى

الذين أوحى لم نظر الغريق

بأنهم سيغرقون

وهم يفتشون بمعاجم اللغات 

تتعثر ألسنتهم بالكلام مثلي

بعد ماحطمت الريح رؤوس الحروف

وتركتها لرياح السموم تذروها

صوب مدن المنافي في جرحي

لأني الشاعر الوحيد

الذي حاصرتني الكلمات

حتى تغيرت ملامح وجهي

وما أحتجت اليك ولاحتى لألقاك

لأني سافرت إلى لسان العرب

بحثا عن همزة الوصل وواو رب

فها أنا أعود لبشاربن برد

وكأني لا أعمى سواي

صداحا بالنشيد القائل

وجيش كجنح الليل يزحف بالحصي

 بألشوك وَالْخِطِّيّ حُمْرٌ ثعالبه

فهل عرفتني الآن

إذن ودع هواك

فأنا إبن جلا وطلاع الثنايا يامسكين

وجعي وجعُ قصيدتي

                  بقلمي د.نعيم الدغيمات


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قدري أنت بقلم اوليفا سرور

 قدري أنت  قدري أنت   في  درب  الحياة من    الصعب  أن  أتخلى عنك  ومن     المستحيل    ألا  أحبك كيف   لا    وأنت    جزء   مني  أنت  مرتبط  بكياني و أوصالي فليس   من    السهل    نسيانك ذكرياتك   الجميلة تعيش  معي تلك        الأحلام        الضائعة  تسلب         روحي       وعقلي  فمن          الصعب       محوك من      ذاكرتي    قدري    معك  كان    مكتوب    على    جبيني وكنت  مستسلمة   لهذا    القدر     وسعيدة     به أشعر   بأنك    كل    ما أحتاجه لكن        أنت     لم    ...

مررت بي بقلم اوليفا سرور

 مررت بي  مررت بي في إحدى الطرقات  لم أكن    أعرفك     من   قبل  لم    تراك عيوني    قبل  الآن لكن         فجأة      أحسست أنني   أعرفك    من       زمن   رأيتك         بعيون       قلبي  فهو       قد      أحس      بك  وعرفك        دون         علمي عندما          اقتربت       مني  ازداد نبض القلب وخفق مسرعا لم     أعد    أرى    في    المارة إلا   سواك     وكأنني    سحرت بك      لقد    سرقت       عيناي  سلبت     إرادتي  لم    يعد   يهمني   أحد  ...

غلا الروح بقلم الشاعرة السورية أوليفا سرور

  رفيق الروح  .................... ترخص لك الروح يامهجة القلب والطرف يحمي ظلك المحبب يامن تختال في جنائن الزهر ببديع حسن على طول الدرب  تلامس عطر الياسمين الشامي و تروي قصة حنان مع اللبلاب  من نور القمر تغزل همسك الشافي ويدندن الضياء لحن الفجر المرتقب تلك النظرات من عيونك رمتني بسهام  تغلغلت في عمق القلب أسكتت بسحرها شدا الحرف  وتكلم صوت النبض في القلب أتتبع خطواتك أينما حللت عبوني   تلمح من المدى ظلك المقرب  فيبسم الصبح لجمال وجهك  ويزيل من عيون الناس الكرب  وتغازل الشمس بحنان ورد خدك  من حمرته يتلون الورد  ويحلو العنب ياعطر الزهر يا غلا الروح والقلب طال اسمك  كل رفعة  كالشهب قابع في حصن الأخلاق والصدق رزين معطاء تمطر الخير كالسحب سآتي إلى بحرك بقطار الأمل والود وابحر إليك بسفينة الشوق  والحب  وأعتلي أمواج الفقدان والغياب عسى أن تزيل من النفس الكرب لأستريح  عند شطك الهادئ وأحتمي بك وأستوطن عمق القلب ونقطف ثمار السعادة والأمل  ونرسل العذاب في سفن الغيب يا غلا الروح مالي اليوم من أمل إلا حضن صورتك ف...