-إلى حيث تمرالصقور-
أرسل بريدك الان وبسرعة الريح
الى حيث تمرالصقور
ولا تلمني لانك لن تجدني
ولو أمعنت البحث بكل الكتب
إنها مواسم المد والجزر
ونسيم البر والبحر
فلن تدخل الى سويداء قلبي
لأنه منذ عامين
كان مثقوب بثقب كبير
وأنت لم تقرأ بَعْدُ أوتتلوا
جُنْدٌ ما هنالك مهزوم
فها أنا في لجة الخوف
أنتظر الصبر
حتى لا أعبر معك النهر
لأن جراحي مكشوفه
والحزن التليد يلفني كل مساء
أتوسل البكاء ليكف عني
وانا أتكفف الغرقى شربة ماء
وَجَرّعةَ حُريه
لانك ساعٍ للبريد كذوب
فكيف تريدني أن أقرأ رسائلك
وأنا قبل أن تولد أرسلت كل المراثي
الى حيث تمر الصقور
وأنت تعلم أبدا علم اليقين
كيف تجنبت لقائك ذات شعر
أفلا تَوْجَل أو تخجل مني
إذن لا تكابر أو تقاوم
لأني بقدم خشبيه واحده
قاومت حتى تمزق جلدي
وماخنت عهدي وعلقت جرحي
على مشارف قريتي
وأنت مازلت في ربوع مدينتك
كل يوم تذهب للمطار
بحقيبة لا تشبه حقيبتي
وتركتني في الميناء
حمالا أحمل أثقال العالم
الى سادة الشط بشق الأنفس
أنظر في وجوه الغرقى
الذين أوحى لم نظر الغريق
بأنهم سيغرقون
وهم يفتشون بمعاجم اللغات
تتعثر ألسنتهم بالكلام مثلي
بعد ماحطمت الريح رؤوس الحروف
وتركتها لرياح السموم تذروها
صوب مدن المنافي في جرحي
لأني الشاعر الوحيد
الذي حاصرتني الكلمات
حتى تغيرت ملامح وجهي
وما أحتجت اليك ولاحتى لألقاك
لأني سافرت إلى لسان العرب
بحثا عن همزة الوصل وواو رب
فها أنا أعود لبشاربن برد
وكأني لا أعمى سواي
صداحا بالنشيد القائل
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصي
بألشوك وَالْخِطِّيّ حُمْرٌ ثعالبه
فهل عرفتني الآن
إذن ودع هواك
فأنا إبن جلا وطلاع الثنايا يامسكين
وجعي وجعُ قصيدتي
بقلمي د.نعيم الدغيمات

تعليقات
إرسال تعليق