أيام العمر
...................
أريج الزهر أشعل الحنين إلى الوصل
وزاد عبير الشوق في القلب الأمل
داعب ذكريات مرت لأيام العمر
أيقظها بحنان من حضن العقل
وتمايلت بخفة في أفق الذاكرة
و لونت الفجر بالنور من الليل
صفحات مشرقة بالشموع والود
منحت أيام العمر بريقا من الأمل
فناب قلبي أسى حتى رغبت
أن أمحوها وأبقى في ظلم الليل
انتابتني غصة وشعور غريب
فرح حزن أم بسمة هل؟ دموع أمل
أشعر وقتها وكأن الكون كرة
بيدي تضاء من عينيك الكحل
الفضاء توهج بريقا وفرح لفرحنا
والزهر تبسم من همسات الغزل
تستفيق الروابي لخفة سيرنا
وتنثر عطر الندى من غمزات الفل
نحضن الدوح بتماسك أيدينا العطرة
والسعادة ترسم في القلب والمقل
ننام في حضن الفرح ونلتحف الود
نستيقظ والفرح منا غير مرتحل
إذا عيون الليل رأت بريق حزننا
حكم الفجر على الحزن بالعذل
كأن الحب بيننا باق كالورد يزهو
لكنه الأقوى فلا يعرف الذبل
أيام العمر كانت لحظات ود وفرح
وبقيت رحلة من العقل إلى الطل
تضيء ظلمات العقل بنور القمر
وتمد بهجة الفرح بالقلب كالظل
كأنها معبد للخيال تقيم فيها صلاة
تلجأ إليها الروح ويعتكف بها العقل
.......................... .......................
بقلم الشاعرة السورية
أوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق