خلف الضياء
........ .........
خلف الضياء يسكن الليل
وتجذب العين لروعة المنظر
أيا ليل تحنن وارفق بنا
فالفؤاد هام من روعة القمر
وسعت الحدقة لحسن مارأت
و لمحت بالأرض توأم القمر
حسنه مطلق كالشمس يزهو
يمنح من نوره الضياء للبدر
يذهل العين فمن جماله تثمل
تصحو وتخمر كلما عاودت النظر
حاولت أن اعلم ماخلف الضياء
أظلام او امتداد لضوء السحر
اقتربت وطرقت جدار المواقف
وجدته كالصخر متينا لايكسر
مهما تعرض لطرقات قاسية
يظل محملا بالنبل كالعطر
توغلت في العقل ودرب الخيال
فكانت مغلفة بالطيب والنور
هززت شغاف القلب بكلام
قاس جارح لكنه لين لايتأثر
يظل القلب نقيا دائم الوفاء
مهما اشتد العتم يشع بالنور
حدائق الخير مغروسة بوتينه
تفوح عطاء من أياديه كالعطر
ألا ترى الغصن من ذاك الدوح
أينما نما شمخ بنداه كالعطر
هنأت روحي لحسن مارأت
يتناثر الجمال من صفاته كالمطر
خلف الضياء كان بحر من نور
يفيض كرما ونقاء ويغدق الخير
.............................................
بقلم الشاعرة السورية
أوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق