التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التجاهل بقلم الشاعرة السورية أوليفا سرور

 

التجاهل 

................

التجاهل حل لمن خان الوفا

 عندما حاد عن مسار الصديق 

قام يدير الكلام كحجر الرحى 

يزيده وينثره بين كل رفيق 

المقرب من القلب يعلم اسراره

ولم يكن كالبحر بالسر عميق 

فالتجاهل يحفظ مابقي من الود

ويريح الفكر والقلب الرقيق 

لكن هذا الدواء لاينفع دائما 

والبعض لاينفك من الروح صديق

أنت ياسيد المواقف ياساحر الطرف 

يامن بعثرت الروح وسكنت الخفيق

من رؤية عينيك يثمل اللحظ 

وتغفو العين من لحظك فكيف تفيق 

هل ياترى يكون عندك التجاهل حل 

وأطوي الصفحة وأشعل بها الحريق 

وأنت مسافر في عمق القلب 

في رئتي مع كل زفير وشهيق 

من رقة همسك تملكت الروح 

و وهبتك العين والقلب الرقيق 

حاولت أن أثني نفسي عنك 

لكن لم أستطع إلى ذلك طريق 

والله ماكان ضعفا في داخلي 

ولكن جذور ودي للوفاء وثيق 

فأنا تربيت على الأصالة والوفا 

وحفظ الأمانة وصون الصديق 

فكيف وأنت العزيز إلى القلب 

وهو دائم إليك ملهوف رقيق 

ياهناء الروح والقلب الرهيف 

في سكون ليلي أنت القمر 

و نور الفجر من وجهك شريق 

لك صبابة كلما أخمدتها تفيق 

فأنت للقلب  نبض وشقيق 

وليس غيرك بهذا النبض يليق 

قلبي كأنت في العيش طيب 

لايعرف الكره بالمحبة خليق 

التجاهل  إليك مسدود الطريق

فكلما نظرت القلب ازداد خفيق 

...............................................

بقلم الشاعرة السورية

 أوليفا سرور


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قدري أنت بقلم اوليفا سرور

 قدري أنت  قدري أنت   في  درب  الحياة من    الصعب  أن  أتخلى عنك  ومن     المستحيل    ألا  أحبك كيف   لا    وأنت    جزء   مني  أنت  مرتبط  بكياني و أوصالي فليس   من    السهل    نسيانك ذكرياتك   الجميلة تعيش  معي تلك        الأحلام        الضائعة  تسلب         روحي       وعقلي  فمن          الصعب       محوك من      ذاكرتي    قدري    معك  كان    مكتوب    على    جبيني وكنت  مستسلمة   لهذا    القدر     وسعيدة     به أشعر   بأنك    كل    ما أحتاجه لكن        أنت     لم    ...

مررت بي بقلم اوليفا سرور

 مررت بي  مررت بي في إحدى الطرقات  لم أكن    أعرفك     من   قبل  لم    تراك عيوني    قبل  الآن لكن         فجأة      أحسست أنني   أعرفك    من       زمن   رأيتك         بعيون       قلبي  فهو       قد      أحس      بك  وعرفك        دون         علمي عندما          اقتربت       مني  ازداد نبض القلب وخفق مسرعا لم     أعد    أرى    في    المارة إلا   سواك     وكأنني    سحرت بك      لقد    سرقت       عيناي  سلبت     إرادتي  لم    يعد   يهمني   أحد  ...

غلا الروح بقلم الشاعرة السورية أوليفا سرور

  رفيق الروح  .................... ترخص لك الروح يامهجة القلب والطرف يحمي ظلك المحبب يامن تختال في جنائن الزهر ببديع حسن على طول الدرب  تلامس عطر الياسمين الشامي و تروي قصة حنان مع اللبلاب  من نور القمر تغزل همسك الشافي ويدندن الضياء لحن الفجر المرتقب تلك النظرات من عيونك رمتني بسهام  تغلغلت في عمق القلب أسكتت بسحرها شدا الحرف  وتكلم صوت النبض في القلب أتتبع خطواتك أينما حللت عبوني   تلمح من المدى ظلك المقرب  فيبسم الصبح لجمال وجهك  ويزيل من عيون الناس الكرب  وتغازل الشمس بحنان ورد خدك  من حمرته يتلون الورد  ويحلو العنب ياعطر الزهر يا غلا الروح والقلب طال اسمك  كل رفعة  كالشهب قابع في حصن الأخلاق والصدق رزين معطاء تمطر الخير كالسحب سآتي إلى بحرك بقطار الأمل والود وابحر إليك بسفينة الشوق  والحب  وأعتلي أمواج الفقدان والغياب عسى أن تزيل من النفس الكرب لأستريح  عند شطك الهادئ وأحتمي بك وأستوطن عمق القلب ونقطف ثمار السعادة والأمل  ونرسل العذاب في سفن الغيب يا غلا الروح مالي اليوم من أمل إلا حضن صورتك ف...