التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالة عتاب بقلم الشاعرة السورية أوليفا سرور

 رسالة عتاب

....................

أخبرك حدسك بقدومي إليك 

بعد أن خللت بعهد   الوفاق 

تلبدت سماؤك بغيوم الخجل

خوفا من مواجهة عيني بالأحداق

خفت أن يشرخ كأس الود بيننا

و يهدد بضياع الهمس الرقيق 

وتجرح الأحاسيس والمشاعر 

ويصيب الجرح ألما في الأعماق

يطال  القلب  الودود  الطيب 

فيصمت وكامل الدم بداخله يراق 

فررت وحلقت  بعيدا  كي تنجو

كطائر  يرى قدوم الخريف بالاحداق

على أمل  أن  تعود بقدوم ربيع

يكون  فيه صفو البال دون نفاق

يمر بي الوقت وأنا أنتظر خبرا 

أو  رسالة عتاب تهدأ 


الأشولق 

القلب سقيم  تستوطنه الآهات 

والفكر غارق في بحر من القلق 

والأحلام الجميلة اصفرت وتيبست

كأوراق خريف سقطت في الزقاق

من ينبض القلب ويمنحني الهناء 

و  يعيد الحياة إلى  الأعماق 

 سأرسل إليك رسالة  عتاب 

ليعود  الجواب محملا  بالأشولق

أستوضح بها  لما هذا   البعاد 

و لما لم  تعود إلى  عهد الوفاق    

هل كنت تخاف جرح مشاعري 

أم تخاف من النظر في الأحداق 

هل بدا مني أمر عظيم ازعجك 

فقررت البقاء بعيدا رغم الأشواق 

من ياترى  يبسم الشفاه والعين 

وينثر  عطر الورد في الآفاق 

من يشغل بلطفه العقل والبال 

من بروحه يسكن في الأحداق

من يزيل عن الصدر  الهم و الغم 

ويغتح طريق السعادة في الأعماق

من يبدل وسادة الأحلام الباكية 

بوسادة مغلفة  بنور حلم  براق

تعالى مع  بزوغ الفجر الباسم 

لنطير يمامات السلام في الآفاق

وتدق أجراس الحب والسلام

و تقرع طبول الفرح  في الأعماق

لنمنح  مفاتيح السعادة   للأجيال 

ونزين لهم شرفات الفجر بالزنبق 

............................................

بقلم الشاعرة 

اوليفا سرور


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قدري أنت بقلم اوليفا سرور

 قدري أنت  قدري أنت   في  درب  الحياة من    الصعب  أن  أتخلى عنك  ومن     المستحيل    ألا  أحبك كيف   لا    وأنت    جزء   مني  أنت  مرتبط  بكياني و أوصالي فليس   من    السهل    نسيانك ذكرياتك   الجميلة تعيش  معي تلك        الأحلام        الضائعة  تسلب         روحي       وعقلي  فمن          الصعب       محوك من      ذاكرتي    قدري    معك  كان    مكتوب    على    جبيني وكنت  مستسلمة   لهذا    القدر     وسعيدة     به أشعر   بأنك    كل    ما أحتاجه لكن        أنت     لم    ...

مررت بي بقلم اوليفا سرور

 مررت بي  مررت بي في إحدى الطرقات  لم أكن    أعرفك     من   قبل  لم    تراك عيوني    قبل  الآن لكن         فجأة      أحسست أنني   أعرفك    من       زمن   رأيتك         بعيون       قلبي  فهو       قد      أحس      بك  وعرفك        دون         علمي عندما          اقتربت       مني  ازداد نبض القلب وخفق مسرعا لم     أعد    أرى    في    المارة إلا   سواك     وكأنني    سحرت بك      لقد    سرقت       عيناي  سلبت     إرادتي  لم    يعد   يهمني   أحد  ...

غلا الروح بقلم الشاعرة السورية أوليفا سرور

  رفيق الروح  .................... ترخص لك الروح يامهجة القلب والطرف يحمي ظلك المحبب يامن تختال في جنائن الزهر ببديع حسن على طول الدرب  تلامس عطر الياسمين الشامي و تروي قصة حنان مع اللبلاب  من نور القمر تغزل همسك الشافي ويدندن الضياء لحن الفجر المرتقب تلك النظرات من عيونك رمتني بسهام  تغلغلت في عمق القلب أسكتت بسحرها شدا الحرف  وتكلم صوت النبض في القلب أتتبع خطواتك أينما حللت عبوني   تلمح من المدى ظلك المقرب  فيبسم الصبح لجمال وجهك  ويزيل من عيون الناس الكرب  وتغازل الشمس بحنان ورد خدك  من حمرته يتلون الورد  ويحلو العنب ياعطر الزهر يا غلا الروح والقلب طال اسمك  كل رفعة  كالشهب قابع في حصن الأخلاق والصدق رزين معطاء تمطر الخير كالسحب سآتي إلى بحرك بقطار الأمل والود وابحر إليك بسفينة الشوق  والحب  وأعتلي أمواج الفقدان والغياب عسى أن تزيل من النفس الكرب لأستريح  عند شطك الهادئ وأحتمي بك وأستوطن عمق القلب ونقطف ثمار السعادة والأمل  ونرسل العذاب في سفن الغيب يا غلا الروح مالي اليوم من أمل إلا حضن صورتك ف...