مساء الأنوار
محض صدفة
.....................
رأتك العين يوما بمحض صدفة
فكنت لها نور فرحة و بسمة
رجتك ألا تنظر لها سوى لحظة
فلحظك بالدنى كشمس بارقة
تلك العيون نحلق ونسافر بها
إلى دنيا أحلام بهية عذبة
فإن توغل سحرها إلى العين
أضحت العين على رؤيتها مدمنة
فمهما احتدت وقويت عين النسر
تضعف أمام تلك النظرات الثاقبة
يأسر القلب من سهام سحرها
والآن هو طليق وعاشق للحرية
يامن جملت الحياة بوحي صدفة
وجعلت كل فصولها لعيني ممتعة
فدعتك العين للقاء شوق
يكون به للروح راحة و رحمة
في غابة أحلام الورد الجميلة
بعيدا عن حدود نظرات الشرفة
عند حلول منتصف الليل الساكن
مع هدوء المكان و رحيل الضجة
مع مصافحة النسيم لعطر الورد
و ارسال القمر نوره إلى البسيطة
فأحار بينك وبين القمر جمالا
بل القمر ليماثلك يستجدي منحة
الطبيعة بجمالها تراقص القلب
مع أنغام همساتك الملائكية
فكيف بوسعي ابعادك عن العيون
كي لايصيبك من حسدها بلية
وكيف أخفي ذلك الوجد الذي
طال العين وأغرق بموجه المهجة
هدأ الليل فلا صوت يسمع حولي
إلا ضربات المجداف و الموجة
كيف أنجو من بحر غرامك
و أجدف مع أمواجه و أنا ثملة
يارهيف الروح والقلب عد بي
الآن إلى شط الأمان و الرحمة
لأخط على شفاه الشمس الآملة
لاأمان وحياة إلا لأنقياء المهجة
فقد تعلمت من الزمن دروسا
من دروسها مابعد الحب إلا الفرقة
ما عدت على احتمال بعد أحد
فليس لي في هذا الوجد حاجة
فلا كره يدوم دون ارادة
ولا حب يكون بمحض صدفة
لكن إن شاء القدر أن يتمم أمرا
ستكون أنت من القدر أجمل هدية
..............................................
بقلم الشاعرة
اوليفا سرور.

تعليقات
إرسال تعليق