نقاء رو
ح
................
مازلت متمسكة بالنقاء
رغم كل الشوائب
أحس وكأنه لم يعد لي لهذا
الواقع أي انتساب
كأنني أعيش ضمن الأهل
والخلان باغتراب
الجفاء يحاصرني من كل
مكان دون أي اجتناب
أمد يدا محملة بالطيب
والنقاء إلى الصحاب
فيصافحوها بشدة وقوة
حقد دون احتساب
يشوهون الواقع بمواقف
وأفعال فيها ارتياب
يحاولون التفرقة و زرع
الكره في اللباب
يستغلون الأبجديات واللغات
في الدمار والعذاب
لم يعد لصهيل القوافي
أي ألحان عذاب
عجز القمر منحهم سر
الحب و العتاب
ضاق وسع البحر بالهامهم
بأشعار رحاب
تهيم روحي في سماء
مملوءة بالسحاب
ترى عيوني غيم الخير
وعقلي يظنه فيض سراب
متى ينهل المطر بغزارة
فوق القباب والتراب
ويغسل النفوس والأرواح
والعيون والأهداب
وتجري أنهار النقاء
بقرب كل باب
وتصفو النفوس وتغمرها
المحبة دون عتاب
وتنمو زهور الطيبة
من النقاء ولا تشاب
ويتعطر الكون بها
وتغمر كل الرحاب
وعطر النقاء يلف
المجرة ويرسم كالشهاب
....................................
بقلم الشاعرة
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق