اهتز السنديان وهوى بصمت رهيب
نزف الدمع ساعة الوداع وغطى الهدب
بألم الرحيل مزق الضلوع وأدمى القلوب
ترك فراغ لايشغله أحد بعمق القلب
وسيبقى الجرح نازف حتى اللقاء القريب
غربت شمسك ولكن نورك مشرق بالقلب
خيالك لايفارق عيني لحظة وبدونه العذاب
وحينما ارتفعت أمواج بحر الشوق الرهيب
فاضت الأشواق وغطت شاطئ القلب
هدمت حاجز الصمت ومزقت عضلة الحجاب
وخفق القلب حبا وتمزق بوجع من الغياب
سيل دمع من العين يجري دون اجتناب
أداري الدمع بيدي عن الخلان والصحاب
كل الجروح تداوى إلا جرح الأخ من الصعاب
ولمن يحب أن يعلم نار الشوق هي الجواب
برحيلك انهارت القوة فأناملك كانت أضلعا لللباب
رح تبقى معنا ساكن بالعين والحشا والقلب
تركت خلفك أثرا من نقاء وطهر وطيبة في الرحاب
قلبك عامر بالايمان ويدك لفعل الخير كالسحاب
الله يرحمك بأحضان المسيح تكون أخي الحبيب
طوبى لمن اخترته وقبلته في ملكوتك يارب
من قلب يملأه الحزن والأسى كتبت لك قليل مما نعاني وجزء مما تستحق
فأي كلام لايعبر عن ريمون
اوليفا سرور


تعليقات
إرسال تعليق