اهتزاز الثقة
...................
الموقف صعب يبعث بالقلب الضعف
اهتزاز الثقة كوميض برق مترف
لانستطيع فهم ذلك الومض المنزر
كنور القمر عند ظاهرة الخسوف
هو تساقط ضوء من قمة عالية
إن نظرته يؤذي العين كالكسوف
كانعكاس الشفق على سطح الماء
كسقوط يمامة جريحة بألم ترفرف
كشرود الروح عن النفس بذهول
من ألم حطم الأحلام دون منصف
كان جدار الثقة عاليا شامخا
لاأحد يطاله أو يزعزعه هل تعرف
طوقه سيل من المكيدة والحقد
زعزع بنيانه هدمه وهو يزحف
هل كان هذا السند وهم زائل
أم البوم حلق بالأصالة مرفرف
اصبح الهواء عابق بسحب الارق
تخنقني تكتم أنفاسي و اضعف
من تجرأ و زرع الشك في قلبي
من حرمني ثوب يقين مهفهف
من أغرقني ببحر من القلق
أدخلني شلال مخاطر وهو يجدف
من كسر قلمي ويتم حروفي
وكسر مشاعر الاحساس المرهف
تجمعت الحروف بحزن على الورق
كقطرات ندى تواسي الورق بالحفيف
من سود اخضرار حقلي
وخطف لون الزهر من الحروف
من خذلني و طعن ظهري بغل
بخنجر الغدر تحت ذلك المعطف
من سرق النوم من عيوني
وجعلني عرضة للقلق الوارف
لست أدري كيف أصبح العالم
تاهت النجوم عن سمائي بانحراف
من يعيد الرؤية لسواد عيني
فنورها على مدى العمر يتقشف
لو كان بيدنا تقوية دعائم الثقة
وحمايتها من قوة اهتزاز العواصف
لو استطعنا اغتيال الشر من الوجود
لأعدنا الفرح للكون بنوره المترف
مهما اهتزت الثقة نتيجة المواقف
يبقى جدار ثقة الأوفياء شامخا يرف
ما كل النفوس تستطيب الغدر
ولا كل اللباب بانعدام الضمير تعرف
..............................................
بقلم الشاعرة
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق