حلم وأشواق
.....................
حلمت ان أراك بعد فراق
لأبعد عن قلبي شديد الضيق
خرجت مختالة بين الدروب
أشتم رائحة عطرك الأنيق
في عيوني بريق شوق
رأى في السهد خير رفيق
تلبدت سمائي بغيوم الغيث
تبسم لها ثغر الأرض الصديق
تمنح السحب الأرض الخير
كل البسيطة بالمطر غريق
أشبعت السحابة الأرض مطرا
وطال الخير كل عشب وطريق
في أحضان الطبيعة لمع بريق
يمتزج مع قوس القزح أنيق
رائحة المطر منتشرة بالفضاء
تسلب العقل فكيف يفيق
أسمع همسات الطبيعة الصامتة
تغازل المطر بهمس رقيق
منحت دليل العثور لقلبي
كي يهتدي إليك بنفس الشهيق
اقتربت لأتبين سر السحر
رأيتك بدرا الفتون به يليق
سافرت بعينيك إلى الفضاء
بمركبة الأحلام دون رفيق
أحلم أن أصل إلى جزر النور
التي تستوطن وجهك الرقيق
مبتلة بمطر الفل و اللبلاب
أمدك حنانا بمقلة رميق
وقفت مكانك متحليا بالثبات
والبريق من وجهك مازال دفيق
غلفت نفسك بالتجاهل مخافة
أن ألمح منك عطر الود أليق
أدرت وجهك عن عيوني محاولا
اخفاء سر من عينيك دفيق
قيدت روحك بالبعاد شجاعة
إن المقيد بقوة روحه لطليق
أضويت سمائي بالأنوار فكأنما
لك في فلك النجوم شقيق
أضاء المكان لديك كأنما
هلال أطل على البسيطة رقيق
والمطر بين يديك بسحره يلمع
كأنه وشم لؤلؤ على يديك بريق
في عينيك بريق وجد ظاهرا
يختبئ خلف كرات من عقيق
لو لم تكن الحيرة منهما تسطع
لكان النظر لهما لعيني يريق
ياقمرا شربت منه كؤوس سحر
فتنت بها فهي لروحي رحيق
فهل أحظى منك بنظرة حنان
صادقة ليس يتخللها نفيق
ازرع الورد حولك ولاتكسل
فعطر الورد مع السعادة وفيق
واخطف القلوب بحسن القول
فالطيبة تقرب منك كل صديق
ما أجمل أن نعيش الحياة بالتمني
نسير نحو العلا بخطوة وثيق
لاينال المجد إلا من كان واثقا
بصلب الإرادة يفكك المعيق
شكوت بالحلم من شدة البعاد
نفذ اصطباري و بالحنين غريق
جميل أذل قلبي وهو شقيقه
فعلا الشوق به وزاده خفيق
........................................
بقلم الشاعرة
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق