الأمل
.........
يبزغ الفجر بنور الشمس ودفيقه
تبصر العين بنور الأمل و بريقه
تراه العين وتنجذب لسحره
كأعمى يبصر النور بعد معيقه
ما العمر إلا من وجود حقيقه
وما الفجر إلا من بزوغ فليقه
ما عطر الحياة إلا من وجوده
و ما العيش إلا نوره وطريقه
الحياة بالأمل كالربيع و وريقه
كالورد يزداد حسنا من أليقه
أمل ولكن عمق العين وروده
بهاء نور و كأن القمر رفيقه
يمحي السواد ويرسم النور محله
الأمل هناء و بحر القلب غريقه
يفيض على شواطئ القلب
يبهج القلب ويزداد خفيقه
ترتسم ملامحه على الوجه
تخال الشفة تبسم من خليقه
ينعكس حسنا على النفس
و ما الشهد إلا من حلاوة ريقه
يزيل يابس البؤس من الدنى
وتتلون الدنيا باخضرار وريقه
يسافر بالروح إلى درب التبان
ويعود منه ببهاء نور شفيقه
يزين سماء الروح بالسعادة
و ينثر العطر على مدى طريقه
عيناه من إبتداء الفجر منيرة
ومنتهاه في عمق القلب وضيقه
الأمل راحة للعين المسهدة المتعبة
بهناء حلم يرقص من جمال فتيقه
الأمل جمال النفس وحلاوة الروح
كالورد يلون الحياة من بريقه
في العين جمر من الحزن مضرم
يلتهب نارا و بالفؤاد حريقه
بصيص أمل يطفئ لهيب الجمر
ويداوي أفق القلب و عميقه
يمنح الصغار سعادة حلم جميل
بظل مستقبل غاب عن شريقه
الأمل صورته مرسومة في العين
ما الفرح إلا جزء من رحيقه
يراه البائسون على ضفاف العين
و ما التفاؤل إلا بعض من طليقه
دع الأمل يلامس وجهك ولايغيب
مهما كثرت خيبات العمر وضيقه
دع الابتسامة مرسومة على ثغرك
مهما حزن القلب و زاد حريقه
..........................................
بقلم الشاعرة
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق