هذه الحياة
هذه الحياة كمد وجزر
يتلاعب بها الحظ مرارا
فمرة تقبل ببصيص فرح
وأخرى تدبر بحزن كبيرا
ومانحن سوى أمواج بحر
يتلاعب بشطها القدرا
والبعض حولك كحبات دمع
بالحزن ظهر وبالفرح فرا
إن لاحت بشائر قوتك بان
وإن ضعفت قليلا تبخرا
فتجد القريب منهم محبا
وإن دنوت ميل سعد دارا
والاوفياء نجوم شهب
تبقى في الشدائد ولا تفرا
وفي الغريب قلب رحيم
يغدق عليك الحنان كثرا
والجميع يتجرع حزنك هماً
وإن هلت الأفراح مرا
كأن قلوبنا نجوم ليل
سقيت كؤوس الحزن خمرا
فنعدو إذا ماسمعنا مأتم
ونتوانى الفرح وسع بحرا
فعامل الجميع بطيب قلب
وتبسم ولو كان الحزن نهرا
ولاتظن الصفح ذلا وضعفا
بل طيبة ولو كان الجرح مرا
وتواضع واملأ القلب محبة
فهذا حسن وليس كبرا
بقلم الشاعرة
أوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق