مابين الحب والسلام كم رأيت نجوما ولا نالت مني مناها
وكم بريقها السحري بالعين لمع
إلا نجم مخيلتي شغل النفس بغواها
وهو الوحيد لي في دروبه طمع
عد نجوم الليل قبلا كم كنت أهواها
واليوم نجم داخل فؤادي قد سطع
ولمنع العذاب حاربت نفسي و هواها
ردعت خيالي عن التحليق مااقتنع
سافر وراء النجم دون أن يتلاهى
وحط رحاله حول بريقه و اندفع
اسهر الليل أناجي النفس بمناها
شموع صلاة بمديد رجاء ما انقطع
كي تحظى النفس ولو برهة بهناها
برؤية نجم نوره في العيون لمع
ما كل من رأته العين يستحق بهاها
إلا من صوب سهمه نحو القلب وقع
العين تستبيح بسحرها من يهواها
وتأسر بسلاسل حسنها من منع
ويخطف القلب من الروح وحلاها
فعشق الروح هو الأقوى والأمنع
تخايلنا بدرب النجوم ونلنا رضاها
ونورها لبريق الحب قد خضع
رسمنا مدى أحلامنا قرب دنياها
ولونا الرسم بألوان نور سطع
وتركنا الرسم يبرق من سحر النور
في الضوء والعتم يكون نوره منبع
تجاوزنا مرحلة الحب وبهاها
لمرحلة سلام هي من الحب اوسع
كل دروب الحرب مغلقة بمسارها
و دروب السلام مفتوحة دون ردع
نكتب بشغف حروف سلام وصداها
أنغام حلوة ربما لها في الكون سمع
يظللنا السلام وسع السماء ومداها
نتهادى الورد ومن قلوبنا الحقد نقمع
نبعد العداوة بيننا إلى أقسى منتهاها
لتعاليم رسول المحبة والسلام نخضع
......... ..............................
بقلم الشاعرة
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق