مركبي والبحر
..................
حلت ساعات الغروب
ونحن في اللج
فقط أصوات المياه التي
تحاصرنا تسمع من كل صوب
نميل مع البحر نراقص الموج
ماذا تريد أيها البحر ؟
وكيف نفهمك ؟
وأنت غامض الأسرار
الشط للجميع كما البحر
الفكرة ابنة الخيال
أما الطريقة والأسلوب
في الوصول تظل لمهارة القبطان
كلنا اخوة في الهدف
وإن اختلفت اتجاهاتنا
نتلاقى في فضاء السلام
مابين هدوء وسكون و بلحظة
هاج البحر وجن جنونه
مركبي من أخشاب السنديان
متصلة بروابط المحبة والحنان
تحمل راية السلام منذ زمن
فلا ترفعي الموجة أيتها الرياح
لكل مننا حلمه ومناه
الشط والرمال للجداف
لمن يصل إلى البر بأمان
يداي تعبت من التجديف
وقلبي من الخفق يزيد
أيها البحر ماذا بعد تريد ؟
أوشك حلمي على الاندثار
وأنا أقاوم ضد التيار
اغمض العين واركل الموجة
وتتدافع الأخرى في ازدياد
اسابق الريح وأصارع الموج
وانا لا أحب الصراعات والسباقات
أحمل معي كؤوسا خشبية
من شجر السرو
معبئة بدمع ندى الأمهات
وألعاب أطفال أبرياء
وفراشات ملونة وطيور بيضاء
وعيون حالمة برؤية السلام
وخفق أكباد صغيرة
قطعت عهدا على نفسي
أن أحافظ عليها بكل قوتي
حتى تلمس أقدامها الرمال
هناك سوف ألبسهم ثوب النجاة
الأبيض المطرز بورود الأمل والسلام
ونرمي ثوب الألم الأسود
لا نريد أحلاما باهظة
نريد مايعادل الحاجة فقط
لان الأحلام الزائدة تخل بموازين
العقل والطفولة
نريد لهذه العيون البريئة
أن يملأ عينيها الأمل
كالنوارس تريد أن تحيا بهناء
أن ترى فراشات السلام
تلامس ورد المحبة بحنان
لا نريد أحلاما غامضة
تساعد في تشويه الخيال
هذا مانريده أيها البحر
ماذا تريد بعد منا ؟؟؟؟
كدنا أن نتخلى عن أحلامنا
الوقت يسابقنا والألم يعتصرنا
نتوه بين الصراعات
وليلنا طويل أصبحنا غرباء
نريد البقاء او الفناء
متى نكتب اسم السلام
بحروف الضياء بين النجوم
نكتب اليوم حللنا إلى السلام
وبينما انا أسرح في هذه الأمور
أفقت على أصوات صاخبة
تحاول ايقاظي وهي تهتف
لقد نجونا كنا على الشط
.......................................
بقلم
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق