المتسول
يعتصر القلب ألما وتدمع العين
لرؤية متسول مكسور القلب
كان هذا على ناصية رصيف
في شارع يعج بالمارة المترفين والاشد إيلاما
حين يكون المتسول طفلا
يحترق القلب والدمع عند رؤيته
ك قمر غطاه الغيم
فبهت لون بريقه
وهو اتعبه البؤس
فشحب لون وجهه
يلاحق السيارات الفخمة
عام يحظى ببعض نقود
تسد حاجته
وقفت أمامه سيارة فخمة
مد يده من خلال نافذة
السائق الفائض غنى
بدا ذلك من مظهره
وعندما رأى يد المتسول
صرخ به بأن يبعد يده
كي لاتتسخ منها نافذة
السيارة
رد المتسول يده إلى قلبه المكسور
وقد فاضت عيناه بالدموع
قلبي الرهيف لم يحتمل المشهد راعني
و هزني بكاء طفل بوجع القدر
كان الدمع على خده
حبات لؤلؤ على الزهر
انطلق الغني بقبح وجهه
متعاليا مسرعا بسيارته
نال مني الحزن كل موضع
فاضت دموعي على الخد والنحر
كفكفتها واقتربت منه
علمت انه يتيم الأم
والاب مقعد لايعمل
ولديه ثلاث اخوة صغار
ينتظرون أن يأتيهم بما يسد رمقهم وجوعهم
فحضنته ومساعدته ببعض
مما تيسر لدي وتوجهت بن إلى مقر خيري ليتم النظر
بأمره وأمر أسرته
وهنا لابد من وقفة وكلمة
نتوجه بها إلى أغنياء العالم
في كل مكان بأن يساعدون الفقراء قدر المستطاع وخاصة بهذه الظروف الصعبة
علما ان الأغلبية منهم ليس مقصرا ابدا
فعسى يعينك من قصدته في حاجة
ولايكون طلب المساعدة يوحي بالمهانة
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق