التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المتسول بقلم اوليفا سرور

 المتسول


يعتصر  القلب ألما وتدمع العين 

لرؤية متسول مكسور القلب

كان هذا على ناصية رصيف 

في شارع يعج بالمارة المترفين والاشد إيلاما

حين يكون المتسول طفلا 

يحترق القلب والدمع عند رؤيته

ك قمر غطاه الغيم 

فبهت لون بريقه

وهو اتعبه البؤس 

فشحب لون وجهه

يلاحق السيارات الفخمة

عام يحظى ببعض نقود

تسد حاجته

وقفت أمامه سيارة فخمة 

مد يده من خلال نافذة 

السائق الفائض غنى 

بدا ذلك من مظهره 

وعندما رأى يد المتسول 

صرخ به بأن يبعد يده

كي لاتتسخ منها نافذة 

السيارة 

رد المتسول يده إلى قلبه المكسور 

وقد فاضت عيناه بالدموع 

قلبي الرهيف لم يحتمل المشهد راعني 

و هزني بكاء طفل بوجع القدر 

كان الدمع على خده 

حبات لؤلؤ على الزهر 

انطلق الغني بقبح وجهه

متعاليا مسرعا بسيارته

نال مني الحزن كل موضع 

فاضت دموعي على الخد والنحر

كفكفتها واقتربت منه 

علمت انه يتيم الأم 

والاب مقعد لايعمل 

ولديه ثلاث اخوة صغار 

ينتظرون أن يأتيهم بما يسد رمقهم وجوعهم

فحضنته ومساعدته ببعض 

مما تيسر لدي وتوجهت بن إلى مقر خيري ليتم النظر

بأمره وأمر أسرته

وهنا لابد من وقفة وكلمة 

نتوجه بها إلى أغنياء العالم 

في كل مكان بأن يساعدون الفقراء قدر المستطاع وخاصة بهذه الظروف الصعبة 

علما ان الأغلبية منهم ليس مقصرا ابدا 

فعسى يعينك من قصدته في حاجة 

ولايكون طلب المساعدة يوحي بالمهانة


اوليفا سرور



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قدري أنت بقلم اوليفا سرور

 قدري أنت  قدري أنت   في  درب  الحياة من    الصعب  أن  أتخلى عنك  ومن     المستحيل    ألا  أحبك كيف   لا    وأنت    جزء   مني  أنت  مرتبط  بكياني و أوصالي فليس   من    السهل    نسيانك ذكرياتك   الجميلة تعيش  معي تلك        الأحلام        الضائعة  تسلب         روحي       وعقلي  فمن          الصعب       محوك من      ذاكرتي    قدري    معك  كان    مكتوب    على    جبيني وكنت  مستسلمة   لهذا    القدر     وسعيدة     به أشعر   بأنك    كل    ما أحتاجه لكن        أنت     لم    ...

مررت بي بقلم اوليفا سرور

 مررت بي  مررت بي في إحدى الطرقات  لم أكن    أعرفك     من   قبل  لم    تراك عيوني    قبل  الآن لكن         فجأة      أحسست أنني   أعرفك    من       زمن   رأيتك         بعيون       قلبي  فهو       قد      أحس      بك  وعرفك        دون         علمي عندما          اقتربت       مني  ازداد نبض القلب وخفق مسرعا لم     أعد    أرى    في    المارة إلا   سواك     وكأنني    سحرت بك      لقد    سرقت       عيناي  سلبت     إرادتي  لم    يعد   يهمني   أحد  ...

غلا الروح بقلم الشاعرة السورية أوليفا سرور

  رفيق الروح  .................... ترخص لك الروح يامهجة القلب والطرف يحمي ظلك المحبب يامن تختال في جنائن الزهر ببديع حسن على طول الدرب  تلامس عطر الياسمين الشامي و تروي قصة حنان مع اللبلاب  من نور القمر تغزل همسك الشافي ويدندن الضياء لحن الفجر المرتقب تلك النظرات من عيونك رمتني بسهام  تغلغلت في عمق القلب أسكتت بسحرها شدا الحرف  وتكلم صوت النبض في القلب أتتبع خطواتك أينما حللت عبوني   تلمح من المدى ظلك المقرب  فيبسم الصبح لجمال وجهك  ويزيل من عيون الناس الكرب  وتغازل الشمس بحنان ورد خدك  من حمرته يتلون الورد  ويحلو العنب ياعطر الزهر يا غلا الروح والقلب طال اسمك  كل رفعة  كالشهب قابع في حصن الأخلاق والصدق رزين معطاء تمطر الخير كالسحب سآتي إلى بحرك بقطار الأمل والود وابحر إليك بسفينة الشوق  والحب  وأعتلي أمواج الفقدان والغياب عسى أن تزيل من النفس الكرب لأستريح  عند شطك الهادئ وأحتمي بك وأستوطن عمق القلب ونقطف ثمار السعادة والأمل  ونرسل العذاب في سفن الغيب يا غلا الروح مالي اليوم من أمل إلا حضن صورتك ف...