عدت إلى رشدي
عدت إلى رشدي من وهم قاتلي
استيقظت بعد مدة من غفوتي
كدت على أثرها أفقد روحي
وفقدت من أجلها هدفي وأملي
ولم أستطع الخروج من خيبتي
التي تركت أثرها في عمق قلبي
كأن قلبي بمنفى بمنأى عني
ابعده عن الوهم الذي حل به
كي لايصل أثره إلى حياتي
أريد العقل بعيدا عن اوهامي
كي لا ينشغل بأيام ماضية
كي يمر عبر ضباب الزمن
ولا يحاول الغوص في الذاكرة
رغم انه من المستحيل
تجنب هذا الغوص دائما
لانه من الصعب تذكر
الامجاد التي مضت
لقد كانت بالأمس وانتهت
ونحن اليوم كأننا
في صحراء شاسعة
ونحن صامتون وقانعون
مصابون بجروح بليغة
علينا العمل على مداواتها
كي نرى قليلا من الراحة والسعادة
بقلم
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق