أو أضحت
أضحت سنين الحرب كثرا
و بعد السلام عن دنيانا دهرا
و قست القلوب وامتلأت شرا
ولم تلمح العيون طريق الخيرا
أصبحت يائسا من ظروفك المرا
وصعب العيش في وطنك الحرا
لا تيأس من وضعك بل تصبر
فهذا وطنك الذي منحك الخيرا
ولو رأيت الكثير يحاول الهجرا
احذر فلربما أتاك منها مضرا
فكم من مهاجر للوطن فرحا
بلمحة بصر وافته المنية برا وبحرا
ولو طعنك الصديق في الظهر قسرا
و تعرضت للظلم من البعض غدرا
موجع شعور الظلم لك مرارا
فالعدل من الله وليس من البشر
فلا تحزن من غدر صديق حميم
واشكر ربك لأنه قد كشف أمرا
ولو أصبح رغيد العيش مرا
و الأغلبية تحت خط الفقرا
فلا تيأس من سوء الحال
فهذا ما كتبه لك القدرا
وتذكر بعد كل حزن هناك فرح
كما بعد كل ليل هناك فجرا
فمهما اشتد ظلام الليل
سيبزغ من خلال سواده البدرا
وإن أضحت سحب العطاء سرابا
وصرت شديد الشوق لفصل المطرا
ليسقي القلوب المتيبسة ماء نقيا
ليحلو العيش الذي أصبح مرا
لعل الله يعوضك غيثا وفيرا
ينزل لك من عيون السماء مطرا
لعل المطر ينبت في طريقك الزهرا
وتعود للسعادة التي كنت بها دهرا
تريث ولا تحاول تسريع النتائج
وتحمل لعل الله يمنحك صبرا
بقلم
اوليفا سرور

تعليقات
إرسال تعليق